ناصر عبد الله يسأل: أعانى من فشل كلوى منذ سنوات ويتم تحضيرى لزراعة الكلى وعندى فيروس سى، فما هو العلاج الأمثل للفيروس وهل العلاج يكون قبل الزراعة أم بعدها؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا:
بالنسبة لمرضى الفشل الكلوى المصابين بفيروس سى يتحتم علاج الفيروس قبل الزراعة وليس بعدها، لأن استخدام الإنترفيرون بعد الزراعة، يؤدى إلى لفظ الكلى المزروعة ويتعارض مع أدوية مثبطات المناعة التى تؤخذ لتثبيت الكلى المزروعة، ومن ثم يفضل علاج الفيروس قبل زراعة الكلى، وذلك باستخدام الإنترفيرون طويل المفعول بمفردة أسبوعيا أما الريبافيرين، فيستحسن استبعاده أو أخذة على جرعات متفاوتة حسب الغسيل الكلوى وحسب الأنيميا الموجودة فى ذلك الشخص.
ويفضل إعطاء الإنترفيرون طويل المفعول بمفرده للقضاء على الفيروس وضبط جرعة الريبافيرين حسب الغسيل الكلوى من قبل استشارى الكلى المختص مع إعطاء "الإرثروبايوتين" الهرمون الخاص لزيادة كرات الدم الحمراء بصورة مكثفة، حيث أن الفشل الكلوى يسبب أنيميا والريبافيرين يسبب تكسير كرات الدم الحمراء وأنيميا أيضا، ولذلك فإن أغلب برتوكولات العلاج تستثنى الريبافيرين من إعطائه فى مثل هذه الحالات ونسبة نجاح الإنترفيرون طويل المفعول للقضاء على الفيروس فى مثل هذه الحالات بمفردة تتراوح ما بين 40: 50%، أما بعد زراعة الكلى فإنه لا يمكن استخدام الإنترفيرون بتأثيره السلبى على الكلى المزروعة عكس ما يحدث بعد زراعة الكبد، حيث إنه من الممكن بعد 6 أشهر إلى عام استخدام الإنترفيرون بدقة شديدة لعلاج فيروس سى، إذا ما تم نشاطه مرة ثانية فى مرضى زراعة الكبد.
ويفضل أغلب أساتذة الكلى القضاء على الفيروس تماما قبل زراعة الكلى ويستغرق العلاج 48 أسبوع ويتم تقييم العلاج بعد 4: 12 حقنة ويستوجب عمل فحوصات دورية من صورة دم ووظائف كبد مع تحليل ألبى سى أر، وذلك ليس فقط لتقييم العلاج ولكن أيضا لعلاج أى مضاعفات قد تنشا فى حينه ويفضل استشارى الكلى عدم زرع الكلى للشخص الذى لم يتم علاجه من فيروس سى قبل الزراعة، وذلك للتأثير السلبى لمثبطات المناعة التى تؤخذ بعد الزراعة على الفيروس والكبد وعلية يكون الحل الأمثل لهذه الحالات الغسيل الكلوى حتى يطرح فى الأسواق أدوية حديثة تكون نسبة الشفاء فيها أعلى ولا تؤثر بالسلب على الكلى المزروعة.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع